Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 182-187)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ } وبكسر القاف كوفي غير أبي بكر وهو الميزان أو القبان ، فإن كان من القسط وهو العدل وجعلت العين مكررة فوزنه فعلاس وإلا فهو رباعي { وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ } يقال بخسته حقه إذا نقصته إياه { أَشْيَاءهُمْ } دراهمهم ودنانيرهم بقطع أطرافهما { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } ولا تبالغوا فيها في الإفساد نحو : قطع الطريق والغارة وإهلاك الزروع . وكانوا يفعلون ذلك فنهوا عنه . يقال : عثا في الأرض إذا أفسد وعثي في الأرض لغة في عثا . { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ } { الجبلة } عطف على « كم » أي اتقوا الذي خلقكم وخلق الجبلة { ٱلأَوَّلِينَ } الماضين { قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا } إدخال الواو هنا ليفيد معنيين كلاهما مناف الرسالة عندهم : التسحير والبشرية . وتركها في قصة ثمود ليفيد معنى واحداً وهو كونه مسحراً ، ثم كرر بكونه بشراً مثلهم { وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ } « إن » مخففة من الثقيلة واللام دخلت للفرق بينهما وبين النافية . وإنما تفرقتا على فعل الظن وثاني مفعوليه لأن أصلهما أن يتفرقا على المبتدأ والخبر كقولك « إن زيداً لمنطلق » فلما كان بابا « كان » و « ظننت » من جنس باب المبتدأ والخبر فعل ذلك في البابين فقيل : إن كان زيد لمنطلقاً وإن ظننته لمنطلقاً { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً } { كِسُفا } حفص وهما جمعا كسفة وهي القطعة وكسفه قطعه { مّنَ ٱلسَّمَاء } أي السحاب أو الظلة { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ } أي إن كنت صادقاً أنك نبي فادع الله أن يسقط علينا كسفاً من السماء أي قطعاً من السماء عقوبة