Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 209-214)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذِكْرِى } منصوبة بمعنى تذكرة لأن أنذر وأذكر متقاربان فكأنه قيل : مذكرون تذكرة . أو حال من الضمير في { مُنذِرُونَ } أي بنذرونهم ذوي تذكرة أو مفعول له أي ينذرون لأجل التذكرة والموعظة ، أو مرفوعة على أنها خبر مبتدأ محذوف بمعنى هذه ذكرى والجملة اعتراضية ، أو صفة بمعنى منذرون ذوو ذكرى ، أو تكون ذكرى متعلقة بـ { أهلكنا } مفعولاً له ، والمعنى وما أهلكنا من أهل قرية ظالمين إلا بعدما ألزمناهم الحجة بإرسال المنذرين إليهم ليكون إهلاكهم تذكرة وعبرة لغيرهم فلا يعصوا مثل عصيانهم { وَمَا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ } فنهلك قوماً غير ظالمين . ولما قال المشركون : إن الشياطين تلقى القرآن على محمد أنزل { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ } أي القرآن { ٱلشَّيـٰطِينُ وَمَا يَنبَغِى لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ } وما يتسهل لهم ولا يقدرون عليه . { إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ } لممنوعون بالشهب { فَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً ءاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْمُعَذَّبِينَ } مورد النهي لغيره على التعريض والتحريك له زيادة الإخلاص { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلاْقْرَبِينَ } خصهم لنفي التهمة إذ الإنسان يساهل قرابته ، أو ليعلموا أنه لا يغني عنهم من الله شيئاً وأن النجاة في اتباعه دون قربة . ولما نزلت صعد الصفا ونادى الأقرب فالأقرب وقال : « " يا بني عبد المطلب يا بني هاشم يا بني عبد مناف يا عباس عم النبي يا صفية عمة رسول الله إني لا أملك لكم من الله شيئاً "