Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 41-42)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ نَكّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا } غيروا أي اجعلوا مقدمه مؤخره وأعلاه أسفله { نَنظُرْ } بالجزم على الجواب { أَتَهْتَدِى } إلى معرفة عرشها أو للجواب الصواب إذا سئلت عنه { أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ فَلَمَّا جَاءتْ } بلقيس { قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ } « ها » للتنبيه والكاف للتشبيه و « ذا » اسم إشارة ولم يقل « أهذا عرشك » ولكن أمثل هذا عرشك لئلا يكون تلقيناً { قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ } فأجابت أحسن جواب فلم تقل « هو هو » و « لا ليس به » وذلك من رجاحة عقلها حيث لم تقطع في المحتمل للأمرين ، أو لما شبهوا عليها بقولهم : { أهكذا عرشك } شبهت عليهم بقولها { كَأَنَّهُ هُوَ } مع أنها علمت أنه عرشها { وَأُوتِينَا ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا } من كلام بلقيس أي وأوتينا العلم بقدرة الله تعالى وبصحة نبوتك بالآيات المتقدمة من أمر الهدهد والرسل من قبل هذه المعجزة أي إحضار العرش أو من قبل هذه الحالة { وَكُنَّا مُسْلِمِينَ } منقادين لك مطيعين لأمرك ، أو من كلام سليمان وملئه عطفوا على كلامها قولهم : وأوتينا العلم بالله وبقدرته وبصحة ما جاء من عنده قبل علمها ، أو أوتينا العلم بإسلامها ومجيئها طائعة من قبل مجيئها وكنا مسلمين موحدين خاضعين .