Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 82-84)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم } سمى معنى القول ومؤداه بالقول وهو ما وعدوا من قيام الساعة والعذاب ، ووقوعه حصوله والمراد مشارفة الساعة وظهور أشراطها وحين لا تنفع التوبة { أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مّنَ ٱلأَرْضِ تُكَلّمُهُمْ } هي الجساسة ، في الحديث : طولها ستون ذراعاً لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب ، ولها أربع قوائم وزغب وريش وجناحان . وقيل : لها رأس ثور وعين خنزير وأذن فيل وقرن أيّل وعنق نعامة وصدر أسد ولون نمر وخاصرة هرة وذنب كبش وخف بعير ، وما بين المفصلين اثنا عشر ذراعاً تخرج من الصفا فتكلمهم بالعربية فتقول { أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون } أي لا يوقنون بخروجي لأن خروجها من الآيات وتقول : ألا لعنة الله على الظالمين . أو تكلمهم ببطلان الأديان كلها سوى دين الإسلام ، أو بأن هذا مؤمن وهذا كافر . وفتح { أن } كوفي وسهل على حذف الجار أي تكلمهم بأن ، وغيرهم كسروا لأن الكلام بمعنى القول ، أو بإضمار القول أي تقول الدابة ذلك ويكون المعنى بآيات ربنا أو حكاية لقول الله تعالى عند ذلك . ثم ذكر قيام الساعة فقال { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلّ أُمَّةٍ فَوْجاً } « من » للتبعيض أي واذكر يوم نجمع من كل أمة من الأمم زمرة { مّمَّن يُكَذّبُ } « من » للتبيين { بِـئَايَـٰتِنَا } المنزلة على أنبيائنا { فَهُمْ يُوزَعُونَ } يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا ثم يساقون إلى موضع الحساب وهذه عبارة عن كثرة العدد ، وكذا الفوج عبارة عن الجماعة الكثيرة { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو } حضروا موقف الحساب والسؤال { قَالَ } لهم تعالى تهديداً { أكذبتم بآياتي } المنزلة على رسلي { وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } الواو للحال كأنه قال : أكذبتم بآياتي بادىء الرأي من غير فكر ولا نظر يؤدي إلى إحاطة العلم بكنهها وأنها حقيقة بالتصديق أو بالتكذيب { أَمَّاذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } حيث لم تتفكروا فيها فإنكم لم تخلقوا عبثاً