Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 11-12)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ } مريم { قُصّيهِ } اتبعي أثره لتعلمي خبره { فَبَصُرَتْ بِهِ } أي أبصرته { عَن جُنُبٍ } عن بعد حال من الضمير في { به } أو من الضمير في { بصرت } { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أنها أخته { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ } تحريم منع لا تحريم شرع أي منعناه أن يرضع ثدياً غير ثدي أمه وكان لا يقبل ثدي مرضع حتى أهمهم ذلك . والمراضع جمع مرضع وهي المرأة التي ترضع أو جمع مرضع وهو موضع الرضاع وهو الثدي أو الرضاع { مِن قَبْلُ } من قبل قصها أثره أو من قبل أن نرده على أمه { فَقَالَتْ } أخته وقد دخلت بين المراضع ورأته لا يقبل ثدياً { هَلْ أَدُلُّكُمْ } أرشدكم { عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ } أي موسى { لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَـٰصِحُونَ } النصح إخلاص العمل من شائبة الفساد . رُوي أنها لما قالت { وهم له ناصحون } قال هامان : إنها لتعرفه وتعرف أهله فخذوها حتى تخبر بقصة هذا الغلام ، فقالت : إنما أردت وهم للملك ناصحون . فانطلقت إلى أمها بأمرهم فجاءت بها والصبي على يد فرعون يعلله شفقة عليه وهو يبكي يطلب الرضاع ، فحين وجد ريحها استأنس والتقم ثديها ، فقال لها فرعون : ومن أنت منه فقد أبى كل ثدي إلا ثديك ؟ فقالت : إني امرأة طيبة الريح طيبة اللبن لا أوتى بصبي إلا قبلني ، فدفعه إليها وأجرى عليها وذهبت به إلى بيتها وأنجز الله وعده في الرد فعندها ثبت واستقر في علمها أنه سيكون نبياً وذلك قوله :