Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 36-40)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ } وأرسلنا إلى مدين { أَخَـٰهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ } وافعلوا ما ترجون به الثواب في العاقبة أو خافوه { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } قاصدين الفساد { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } الزلزلة الشديدة أو صيحة جبريل عليه السلام لأن القلوب رجفت بها { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ } في بلدهم وأرضهم { جَـٰثِمِينَ } باركين على الركب ميتين { وَعَاداً } منصوب بإضمار « أهلكنا » لأن قوله { فأخذتهم الرجفة } يدل عليه لأنه في معنى الإهلاك { وَثَمُودَاْ } حمزة وحفص وسهل ويعقوب { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } ذلك يعني ما وصفه من إهلاكهم { مّن مَّسَـٰكِنِهِمْ } من جهة مساكنهم إذا نظرتم إليها عند مروركم بها ، وكان أهل مكة يمرون عليها في أسفارهم فيبصرونها { وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَعْمَـٰلَهُمْ } من الكفر والمعاصي { فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } السبيل الذي أمروا بسلوكه هو الإيمان بالله ورسله { وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ } عقلاء متمكنين من النظر وتمييز الحق من الباطل ولكنهم لم يفعلوا { وَقَـٰرُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ } أي وأهلكناهم { وَلَقَدْ جَاءهُمْ مُّوسَىٰ بِٱلْبَيّنَـٰتِ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَمَا كَانُواْ سَـٰبِقِينَ } فائتين أدركهم أمر الله فلم يفوتوه { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ } فيه رد على من يجوز العقوبة بغير ذنب { فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً } هي ريح عاصف فيها حصباء وهي لقوم لوط { وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ } هي لمدين وثمود { وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ } يعني قارون { وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا } يعني قوم نوح وفرعون { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } ليعاقبهم بغير ذنب { وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بالكفر والطغيان .