Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 11-17)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱللَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ } ينشئهم { ثُمَّ يُعِيدُهُ } يحييهم بعد الموت { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } وبالياء : أبو عمرو وسهل . { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبْلِسُ } ييأس ويتحير . يقال : ناظرته فأبلس إذا لم ينبس ويئس من أن يحتج { ٱلْمُجْرِمُونَ } المشركون { وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مّن شُرَكَائِهِمْ } من الذين عبدوهم من دون الله . وكتب { شُفَعَاؤا } في المصحف بواو قبل الألف كما كتب { علمؤا بني إسرائيل } [ الشعراء : 197 ] وكذلك كتبت السوأى بالألف قبل الياء إثباتاً للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها { وَكَانُواْ بِشُرَكَائِهِمْ كَـٰفِرِينَ } أي يكفرون بآلهتهم ويجحدونها أو وكانوا في الدنيا كافرين بسببهم . { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } الضمير في { يتفرقون } للمسلمين والكافرين لدلالة ما بعده عليه حيث قال { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ } أي بستان وهي الجنة ، والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه { يُحْبَرُونَ } يسرون . يقال : حبره إذا سره سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره ، ثم اختلف فيه لاحتمال وجوه المسار فقيل يكرمون ، وقيل يحلون ، وقيل هو السماء في الجنة { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِنَا وَلِقَاء ٱلآخِرَةِ } أي البعث { فَأُوْلَـئِكَ فِى ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } مقيمون لا يغيبون عنه ولا يخفف عنهم كقوله : { وَمَا هُم بِخَـٰرِجِينَ مِنْهَا } [ البقرة : 167 ] لما ذكر الوعد والوعيد أتبعه ذكر ما يوصل إلى الوعد وينجي من الوعيد فقال { فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ } والمراد بالتسبيح ظاهره الذي هو تنزيه الله من السوء والثناء عليه بالخير في هذه الأوقات لما يتجدد فيها من نعمة الله الظاهرة أو الصلاة ، فقيل لابن عباس : هل تجد الصلوات الخمس في القرآن ؟ فقال : نعم وتلا هذه الآية . وهو نصب على المصدر والمعنى نزهوه عما لا يليق به أوصلوا لله { حِينَ تُمْسُونَ } صلاة المغرب والعشاء { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } صلاة الفجر