Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 18-20)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ } اعتراض ومعناه أن على المميزين كلهم من أهل السماوات والأرض أن يحمدوه ، و { في السماوات } حال من { الحمد } { وَعَشِيّاً } صلاة العصر وهو معطوف على { حين تمسون } ، وقوله : { عشياً } متصل بقوله : { حين تمسون } { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } صلاة الظهر أظهر أي : دخل في وقت الظهيرة والقول الأكثر أن الصلوات الخمس فرضت بمكة { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيّتِ } الطائر من البيضة أو الإِنسان من النطفة أو المؤمن من الكافر { وَيُخْرِجُ ٱلْمَيّتَ مِنَ ٱلْحَيّ } أي : البيضة من الطائر أو النطفة من الإِنسان أو الكافر من المؤمن ، و { الميت } بالتخفيف فيهما مكي وشامي وأبو عمرو وأبو بكر وحماد ، وبالتشديد غيرهم { وَيحي ٱلأَرْضِ } بالنبات { بَعْدَ مَوْتِهَا } يبسها { وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } { تخرجون } حمزة وعلي وخلف ، أي : ومثل ذلك الإخراج تخرجون من قبوركم . والكاف في محل النصب بـ { تخرجون } ، والمعنى أن الإبداء والإعادة يتساويان في قدرة من هو قادر على إخراج الميت من الحي وعكسه ، روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ فسبحان الله حين تمسون إلى الثلاث وأخر سورة والصافات دبر كل صلاة كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وتراب الأرض ، فإذا مات أجري له بكل حرف عشر حسنات في قبره " قال عليه السلام : " من قرأ حين يصبح { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون } إلى قوله { وكذلك تخرجون } أدرك ما فاته في يومه ، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته " ومن آياته ومن علامات ربوبيته وقدرته { أَنْ خَلَقَكُمْ } أي : أباكم { مّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُمْ بَشَرٌ } أي : آدم وذريته { تَنتَشِرُونَ } تنصرفون فيما فيه معاشكم و { إذا } للمفاجأة وتقديره : ثم فاجأتم وقت كونكم بشراً منتشرين في الأرض .