Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 96, Ayat: 15-19)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَلاَّ } ردع لأبي جهل عن نهيه عن عبادة الله وأمره بعبادة الأصنام . ثم قال { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ } عما هو فيه { لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } لنأخذن بناصيته ولنسحبنه بها إلى النار ، والسفع : القبض على الشيء وجذبه بشدة ، وكتبها في المصحف بالألف على حكم الوقف ، واكتفى بلام العهد عن الإضافة للعلم بأنها ناصية المذكور { نَاصِيَةٍ } بدل من { الناصية } لأنها وصفت بالكذب والخطأ بقوله { كَـٰذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } عن الإسناد المجازي وهما لصاحبها حقيقة وفيه من الحسن والجزالة ما ليس في قولك « ناصية كذاب خاطىء » { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ } النادي المجلس الذي يجتمع فيه القوم ، والمراد أهل النادي . روي أن أبا جهل مر بالنبي عليه السلام وهو يصلي فقال : ألم أنهك فأغلظ له رسول الله عليه السلام فقال : أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي نادياً فنزل . والزبانية لغة الشرط الواحد زبنية من الزبن وهو الدفع ، والمراد ملائكة العذاب وعنه عليه السلام " لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عياناً " { كَلاَّ } ردع لأبي جهل { لاَ تُطِعْهُ } أي اثبت على ما أنت عليه من عصيانه كقوله { فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذّبِينَ } [ القلم : 8 ] { وَٱسْجُدْ } ودم على سجودك يريد الصلاة { وَٱقْتَرِب } وتقرب إلى ربك بالسجود فإن أقرب ما يكون العبد إلى ربه إذا سجد كذا الحديث والله أعلم .