Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 1-4)

Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ : { والعاديات ضبحاً } فيه قولان أحدهما ، أنها الإبل في الحج قال عليّ كرم الله وجهه : هي الإبل تعدو من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى ، وعنه قال كانت أول غزاة في الإسلام بدراً ، وما كان معنا إلا فرسان فرس للزّبير ، وفرس للمقداد بن الأسود ، فكيف تكون العاديات ؟ فعلى هذا القول يكون معنى ضبحها مد أعناقها في السير وأصله من حركة النار في العود . { فالموريات قدحاً } يعني أن أخفاف الإبل ترمي بالحجارة من شدة عدوها فيضرب الحجر حجراً آخر فيوري النّار ، وقيل هي النيران بجمع { فالمغيرات صبحاً } يعني الإبل تدفع بركبانها يوم النّحر من جمع إلى منى والسنة أن لا يدفع حتى يصبح والإغارة سرعة السير ، ومنه قولهم أشرق ثبير كيما نغير { فأثرن به نقعاً } أي هيجن بمكان سيرها غباراً .