Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 45-49)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً أن اعبدوا الله } أي وحدوه لا تشركوا به شيئاً { فإذا هم فريقان } أي مؤمن وكافر { يختصمون } أي في الدين كل فريق يقول الحق معنا { قال } يعني صالحاً للفريق المكذب { يا قوم لم تستعجلون بالسيئة } أي بالبلاء والعقوبة { قبل الحسنة } أي العافية الرحمة { لولا } أي هلا { تستغفرون الله } أي بالتوبة إليه من الكفر { لعلكم ترحمون } أي لا تعذبون في الدنيا { قالوا اطيرنا } أي تشاءمنا { بك وبمن معك } قيل : إنما قالوا ذلك لتفرق كلمتهم وقيل : الإمساك القطر عنهم قالوا إما أصابنا هذا الضر والشدة من شؤمك وشؤم أصحابك { قال طائركم عند الله } أي ما يصيبكم من الخير والشر بأمر الله مكتوب عليكم ، سمي طائراً لأنه لا شيء أسرع من نزول القضاء المحتوم وقال ابن عباس الشؤم الذي أتاكم من عند الله بكفركم وقيل طائركم أي عملكم ، عند الله ، سمي طائراً لسرعة صعوده إلى السماء { بل أنتم قوم تفتنون } قال ابن عباس تختبرون بالخير والشر وقيل معناه تعذبون . قوله تعالى { وكان في المدينة } يعني مدينة ثمود وهي الحجر { تسعة رهط } يعني من أبناء أشرافهم { يفسدون في الأرض } أي بالمعاصي { ولا يصلحون } أي لا يطعيون وهم غواة قوم صالح الذي اتفقوا على عقر الناقة ورأسهم قدار بن سالف { قالوا تقاسموا بالله } يعني يقول بعضهم لبعض احلفوا بالله أيها القوم { لنبيتنه } أي لنقتلنه ليلاً { وأهله } يعني قومه الذين آمنوا معه { ثم لنقولن لوليه } أي لولي دمه { ما شهدنا } يعني ما حضرنا { مهلك أهله } أي ما ندري من قتله ولا هلاك أهله { وإنا لصادقون } يعني قولنا ما شهدنا ذلك .