Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 27-30)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز } أي الأرض اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها قال ابن عباس هي أرض باليمن وقيل هي أبين { فنخرج به } أي بذلك الماء { زرعاً تأكل منه أنعامهم } يعني العشب والتبن { وأنفسهم } أي من الحبوب والأقوات { أفلا يبصرون } يعني فيعتبروا . قوله تعالى { ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين } قيل أراد بيوم الفتح يوم القيامة الذي فيه الحكم والقضاء بين العباد ، وذلك أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للكفار إن لنا يوماً ننعم فيه ونستريح ويحكم فيه بيننا وبينكم . فقال الكفار استهزاء متى هذا الفتح أي القضاء والحكم ، وقيل هو فتح مكة وقيل يوم بدر ، وذلك أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون للكفار إن الله ناصرنا ومظهرنا عليكم فيقولون متى هذا الفتح { قل يوم الفتح } يعني يوم القيامة { لا ينفع الذين كفروا إيمانهم } يعني لا يقبل منهم الإيمان ومن حمل يوم الفتح على فتح مكة أو القتل يوم بدر ، قال معناهم لا ينفع الذين كفروا إيمانهم إذا جاءهم العذاب وقتلوا { ولا هم ينظرون } يعني يمهلون ليتوبوا ويعتذروا { فأعرض عنهم } قال ابن عباس نسختها آية السيف { وانتظر } يعني موعدي لك بالنصر عليهم { إنهم منتظرون } أي بك حوادث الزمان وقيل معناه انتظر عذابنا إياهم فهم منتظرون ذلك . ق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل الكتاب وهل أتى على الإنسان " عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل الكتاب وتبارك الذي بيده الملك " " أخرجه الترمذي . وقال طاوس تفضلان عن كل سورة في القرآن بسبعين حسنة أخرجه الترمذي . والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده وأسرار كتابه .