Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 86, Ayat: 1-3)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { والسماء والطارق } قيل نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأتحفه بخبز ولبن فبينما هو جالس يأكل إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم ناراً ففزع أبو طالب ، وقال : أي شيء هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا نجم رمي به ، وهو آية من آيات الله " ، فعجب أبو طالب فأنزل الله والسماء والطارق يعني النجم يظهر بالليل ، وكل ما أتاك بالليل فهو طارق ، ولا يسمى ذلك بالنهار ، وسمي النجم طارقاً لأنه يطرق بالليل قالت هند : @ نحن بنات طارق نمشي على النمارق @@ تريد أن أباها نجم في علوه وشرفه . { وما أدراك ما الطارق } قيل لم يكن صلى الله عليه وسلم يعرفه ، حتى بينه الله له بقوله { النجم الثاقب } ، أي المضيء المنير ، وقيل المتوهج ، وقيل المرتفع العالي ، وقيل هو الذي يرمى به الشيطان فيثقبه أي ينفذه ، وقيل النجم الثاقب هو الثريا لأن العرب تسميها النجم ، وقيل هو زحل سمي بذلك لارتفاعه ، وقيل هو كل نجم يرمى به الشيطان لأنه يثقبه فينفذه ، وهذه أقسام أقسم الله بها ، وقيل تقديره ورب هذه الأشياء وجواب القسم قوله تعالى { إن كل نفس لما عليها حافظ … } .