Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 54-58)
Tafsir: al-Baḥr al-muḥīṭ
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولوطاً } : عطف على { صالحاً } ، أي وأرسلنا لوطاً ، أو على { الذين آمنوا } ، أي وأنجينا لوطاً ، أو باذكر مضمرة ، وإذ بدل منه ، أقوال . و { أتأتون } : استفهام إنكار وتوبيخ ، وأبهم أولاً في قوله : { الفاحشة } ، ثم عينها في قوله : { أئنكم لتأتون الرجال } ، وقوله : { وأنتم تبصرون } : أي تعلمون قبح هذا الفعل المنكر الذي أحدثتموه ، وأنه من أعظم الخطايا ، والعلم بقبح الشيء مع إتيانه أعظم في الذنب ، أو آثار العصاة قبلكم ، أو ينظر بعضكم إلى بعض لا يستتر ولا يتحاشى من إظهار ذلك مجانة وعدم اكتراث بالمعصية الشنعاء ، أقوال ثلاثة . وانتصب { شهوة } على أنه مفعول من أجله ، و { تجهلون } غلب فيه الخطاب ، كما غلب في { بل أنتم قوم تفتنون } [ النمل : 47 ] . ومعنى : { تجهلون } ، أي عاقبة ما أنتم عليه ، أو تفعلون فعل السفهاء المجان ، أو فعل من جهل أنها معصية عظيمة مع العلم أقوال . ولما أنكر عليهم ونسب إلى الجهل ، ولم تكن لهم حجة فيما يأتونه من الفاحشة ، عدلوا إلى المغالبة والإيذاء ، وتقدم معنى يتطهرون في الأعراف . وقرأ الجمهور : { جواب } بالنصب ؛ والحسن ، وابن أبي إسحاق : بالرفع ، والجمهور : { قدرناها } ، بتشديد الدال ؛ وأبو بكر بتخفيفها ، وباقي الآية تقدم تفسير نظيره في الأعراف . وساء : بمعنى بئس ، والمخصوص بالذم محذوف ، أي مطرهم .