Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 21-21)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

سلط الله القحط سبع سنين على أهل مكة حتى كادوا يهلكون ، ثم رحمهم بالحيا ، فلما رحمهم طفقوا يطعنون في آيات الله ويعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكيدونه ، و « إذا » الأولى للشرط ، والآخرة جوابها وهي للمفاجأة ، والمكر إخفاء الكيد وطيه ، من الجارية الممكورة المطوية الخلق . ومعنى { مَسَّتْهُمْ } خالطتهم حتى أحسوا بسوء أثرها فيهم . فإن قلت ما وصفهم بسرعة المكر ، فكيف صحّ قوله { أَسْرَعُ مَكْرًا } ؟ قلت بلى دلت على ذلك كلمة المفاجأة ، كأنه قال وإذا رحمناهم من بعد ضراء فاجئوا وقوع المكر منهم ، وسارعوا إليه قبل أن يغسلوا رؤوسهم من مسّ الضرّاء ، ولم يتلبثوا ريثما يسيغون غصتهم . والمعنى أنّ الله تعالى دبر عقابكم وهو موقعه بكم قبل أن تدبروا كيف تعملون في إطفاء نور الإسلام { إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ } إعلام بأنّ ما تظنونه خافياً مطوياً لا يخفى على الله ، وهو منتقم منكم . وقرىء « يمكرون » ، بالتاء والياء . وقيل مكرهم قولهم سقينا بنوء كذا . وعن أبي هريرة 506 إنّ الله ليُصَبِّح القوم بالنعمة ويُمَسِّيهم بها ، فتصبح طائفة منهم بها كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا .