Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 15-16)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ نُوَفّ إِلَيْهِمْ } نوصل إليهم أجور أعمالهم وافية كاملة من غير بخس في الدنيا ، وهو ما يرزقون فيها من الصحة والرزق . وقيل هم أهل الرياء . يقال للقراء منهم أردت أن يقال فلان قارىء ، فقد قيل ذلك . ولمن وصل الرحم وتصدّق فعلت حتى يقال ، فقيل ولمن قاتل فقتل قاتلت حتى يقال فلان جريء ، فقد قيل وعن أنس بن مالك هم اليهود والنصارى ، إن أعطوا سائلاً أو وصلوا رحماً ، عجل لهم جزاء ذلك بتوسعة في الرزق وصحة في البدن . وقيل هم الذين جاهدوا من المنافقين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لهم في الغنائم . وقرىء « يوفّ » بالياء على أن الفعل لله عز وجل . وتوفَّ إليهم أعمالهم بالتاء ، على البناء للمفعول . وفي قراءة الحسن « نوفي » ، بالتخفيف وإثبات الياء ، لأنّ الشرط وقع ماضياً ، كقوله @ يَقُولُ لاَ غائِبٌ مَالِي وَلاَ حَرِمُ @@ { وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا } وحبط في الآخرة ما صنعوه ، أو صنيعهم ، يعني لم يكن له ثواب لأنهم لم يريدوا به الآخرة ، إنما أرادوا به الدنيا ، وقد وفي إليهم ما أرادوا { وَبَـٰطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي كان عملهم في نفسه باطلاً ، لأنه لم يعمل لوجه صحيح ، والعمل الباطل لا ثواب له . وقرىء « وبطل » على الفعل . وعن عاصم وباطلا بالنصب ، وفيه وجهان أن تكون ما إبهامية وينتصب بيعملون ، ومعناه وباطلاً ، أيّ باطل كانوا يعملون . وأن تكون بمعنى المصدر على وبطل بطلاناً ما كانوا يعملون .