Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 101-101)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

« من » في { مِنَ ٱلْمُلْكِ } و { مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ } للتبعيض ، لأنه لم يعط إلا بعض ملك الدنيا ، أو بعض ملك مصر وبعض التأويل { أَنتَ وَلِىِّ } أنت الذي تتولاني بالنعمة في الدارين ، وبوصل الملك الفاني بالملك الباقي { تَوَفَّنِى مُسْلِمًا } طلب للوفاة على حال الإسلام ، ولأن يختم له بالخير والحسنى ، كما قال يعقوب لولده { وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } آل عمران 102 ويجوز أن يكون تمنياً للموت على ما قيل { وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ } من آبائي أو على العموم . وعن عمر ابن عبد العزيز أنّ ميمون بن مهران بات عنده فرآه كثير البكاء والمسألة للموت ، فقال له صنع الله على يديك خيراً كثيراً أحييت سنناً وأمت بدعا وفي حياتك خير وراحة للمسلمين ، فقال أفلا أكون كالعبد الصالح لما أقرّ الله عينه وجمع له أمره قال توفني مسلماً وألحقني بالصالحين . فإن قلت علام انتصب فاطر السموات ؟ قلت على أنه وصف لقوله { رَبِّ } كقولك أخا زيد حسن الوجه . أو على النداء .