Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 35-35)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَدَا لَهُمْ } فاعله مضمر ، لدلالة ما يفسره عليه وهو ليسجننه ، والمعنى بدالهم بداء ، أي ظهر لهم رأي ليسجننه ، والضمير في { لَهُمْ } للعزيز وأهله { مّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَـٰتِ } وهي الشواهد على براءته ، وما كان ذلك إلا باستنزال المرأة لزوجها ، وفتلها منه في الذروة والغارب وكان مطواعة لها وجميلاً ذلولا زمامه في يدها ، حتى أنساه ذلك ما عاين من الآيات وعمل برأيها في سجنه وإلحاق الصغار به كما أوعدته به ، وذلك لما أيست من طاعته لها ، أو لطمعها في أن يذللـه السجن ويسخره لها . وفي قراءة الحسن « لتسجننه » بالتاء على الخطاب خاطب به بعضهم العزيز ومن يليه ، أو العزيز وحده على وجه التعظيم { حَتَّىٰ حِينٍ } إلى زمان ، كأنها اقترحت أن يسجن زماناً حتى تبصر ما يكون منه . وفي قراءة ابن مسعود « عتى حين » وهي لغة هذيل ، وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلاً يقرأ « عتى حين » فقال من أقرأك ؟ قال ابن مسعود فكتب إليه إن الله أنزل هذا القرآن فجعله عربياً وأنزله بلغة قريش ، فأقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل ، والسلام .