Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 74-75)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمَا جَزَاؤُهُ } الضمير للصواع ، أي فما جزاء سرقته { إِن كُنتُمْ كَـٰذِبِينَ } في جحودكم وادّعائكم البراءة منه { قَالُواْ جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِى رَحْلِهِ } أي جزاء سرقته أخذ من وجد في رحله ، وكان حكم السارق في آل يعقوب أن يسترقّ سنة ، فلذلك استفتوا في جزائه . وقولهم { فَهُوَ جَزَاؤُهُ } تقرير للحكم ، أي فأخذ السارق نفسه وهو جزاؤه لا غير ، كقولك حق زيد أن يكسى ويطعم وينعم عليه ، فذلك حقه ، أي فهو حقه لتقرّر ما ذكرته من استحقاقه وتلزمه ويجوز أن يكون { جَزَاؤُهُ } مبتدأ ، والجملة الشرطية كما هي خبره ، على إقامة الظاهر فيها مقام المضمر . والأصل جزاؤه من وجد في رحله فهو هو فوضع الجزاء موضع هو ، كما تقول لصاحبك من أخو زيد فيقول لك أخوه من يقعد إلى جنبه فهو هو يرجع الضمير الأول إلى من والثاني إلى الأخ ، ثم تقول « فهو أخوه » مقيماً للمظهر مقام المضمر . ويحتمل أن يكون جزاؤه خبر مبتدأ محذوف ، أي المسؤل عنه جزاؤه ، ثم أفتوا بقولهم من وجد في رحله فهو جزاؤه ، كما يقول من يستفتى في جزاء صيد المحرم جزاء صيد المحرم ، ثم يقول { وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمّداً فَجَزَاء مّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ } المائدة 95 .