Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 41-41)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِى ٱلأرْضَ } أرض الكفر { نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } بما نفتح على المسلمين من بلادهم ، فننقص دار الحرب ونزيد في دار الإسلام ، وذلك من آيات النصرة والغلبة ونحوه { أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلاْرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } الأنبياء 44 ، { أَفَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } الأنبياء 44 ، { سَنُرِيهِمْ ءايَـٰتِنَا فِى ٱلاْفَاقِ } فصلت 53 والمعنى عليك بالبلاغ الذي حملته ولا تهتم بما وراء ذلك فنحن نكفيكه ونتم ما وعدناك من الظفر ، ولا يضجرك تأخره فإن ذلك لما نعلم من المصالح التي لا تعلمها ثم طيب نفسه ونفس عنها بما ذكر من طلوع تباشير الظفر . وقرىء « ننقصها » بالتشديد { لاَ مُعَقّبَ لِحُكْمِهِ } لا رادّ لحكمه . والمعقب الذي يكرّ على الشيء فيبطله ، وحقيقته الذي يعقبه أي يقفيه بالردّ والإبطال . ومنه قيل لصاحب الحق معقب لأنه يقفي غريمه بالاقتضاء والطلب . قال لبيد @ طَلَبُ الْمُعَقِّبِ حَقَّهُ الْمَظْلُومُ @@ والمعنى أنه حكم للإسلام بالغلبة والإقبال ، وعلى الكفر بالإدبار والانتكاس { وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } فعما قليل يحاسبهم في الآخرة بعد عذاب الدنيا . فإن قلت ما محل قوله لا معقب لحكمه ؟ قلت هو جملة محلها النصب على الحال ، كأنه قيل والله يحكم نافذاً حكمه ، كما تقول جاءني زيد لا عمامة على رأسه ولا قلنسوة ، تريد حاسراً .