Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 43-43)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا } لما أظهر من الأدلة على رسالتي { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَـٰبِ } والذي عنده علم القرآن وما ألف عليه من النظم المعجز الفائت لقوى البشر . وقيل ومن هو من علماء أهل الكتاب الذين أسلموا . لأنهم يشهدون بنعته في كتبهم وقيل هو الله عز وعلا والكتاب اللوح المحفوظ وعن الحسن لا والله ما يعني إلا الله . والمعنى كفى بالذي يستحق العبادة وبالذي لا يعلم علم ما في اللوح إلا هو ، شهيداً بيني وبينكم . وتعضده قراءة من قرأ « ومن عنده علم الكتاب » على من الجارّة ، أي ومن لدنه علم الكتاب ، لأن علم من علمه من فضله ولطفه . وقرىء « ومن عنده علم الكتاب » على من الجارّة ، وعلم ، على البناء للمفعول وقرىء « وبمن عنده علم الكتاب » . فإن قلت بم ارتفع علم الكتاب ؟ قلت في القراءة التي وقع فيها عنده صلة يرتفع العلم بالمقدّر في الظرف ، فيكون فاعلاً لأنّ الظرف إذا وقع صلة أوغل في شبه الفعل لاعتماده على الموصول ، فعمل عمل الفعل ، كقولك ، مررت بالذي في الدار أخوه ، فأخوه فاعل ، كما تقول بالذي استقرّ في الدار أخوه . وفي القراءة التي لم يقع فيها عنده صلة يرتفع العلم بالإبتداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 569 " من قرأ سورة الرعد أعطي من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة ، وبعث يوم القيامة من الموفين بعهد الله "