Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 88-89)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي لا تطمح ببصرك طموح راغب فيه متمنّ له { إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مّنْهُمْ } أصنافاً من الكفار . فإن قلت كيف وصل هذا بما قبله ؟ قلت يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم قد أوتيت النعمة العظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها حقيرة ضئيلة ، وهي القرآن العظيم فعليك أن تستغني به ، ولا تمدن عينيك إلى متاع الدنيا . ومنه الحديث 579 " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن " ، وحديث أبي بكر 580 " من أوتي القرآن فرأى أن أحداً أوتي من الدنيا أفضل مما أوتي ، فقد صغر عظيماً وعظم صغيراً " وقيل وافت من بصرى وأذرعات سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضير ، فيها أنواع البز والطيب والجوهر وسائر الأمتعة ، فقال المسلمون لو كانت هذه الأموال لنا لتقوّينا بها ، ولأنفقناها في سبيل الله ، فقال لهم الله عز وعلا لقد أعطيتكم سبع آيات هي خير من هذه القوافل السبع { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } أي لا تتمنّ أموالهم ولا تحزن عليهم أنهم لم يؤمنوا فيتقوّى بمكانهم الإسلام وينتعش بهم المؤمنون ، وتواضع لمن معك من فقراء المؤمنين وضعفائهم ، وطب نفساً عن إيمان الأغنياء والأقوياء { وَقُلْ } لهم { إِنّى أَنَا ٱلنَّذِيرُ ٱلْمُبِينُ } أنذركم ببيان وبرهان أنّ عذاب الله نازل بكم .