Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 29-29)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا تمثيلٌ لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، وأمرٌ بالاقتصاد الذي هو بين الاسراف والتقتير { فَتَقْعُدَ مَلُومًا } فتصير ملوماً عند الله ، لأنّ المسرف غير مرضي عنده وعند الناس ، يقول المحتاج أعطى فلاناً وحرمني . ويقول المستغني ما يحسن تدبير أمر المعيشة . وعند نفسك إذا احتجت فندمت على ما فعلت { مَّحْسُوراً } منقطعاً بك لا شيء عندك ، من حسره السفر إذا بلغ منه وحسره بالمسألة . وعن جابر 617 بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس أتاه صبي فقال إنّ أمي تستكسيك درعاً ، فقال من ساعة إلى ساعة يظهر ، فعد إلينا ، فذهب إلى أمّه فقالت له قل له إن أمي تستكسيك الدرع الذي عليك ، فدخل داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد عرياناً ، وأذن بلال وانتظروا فلم يخرج للصلاة . وقيل 618 أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وعيينة بن حصن ، فجاء عباس بن مرداس ، وأنشأ يقول @ أَتَجْعَلُ نَهْيِبي وَنَهْبَ العَبِيدِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ وَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلاَ حَابِس يَفُوقَانِ جَدِّيَ فِي مَجْمَعِ وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِيءٍ مِنْهُمَا وَمَنْ تَضَعِ الْيَوْم لاَ يُرْفَعِ @@ فقال يا أبا بكر ، اقطع لسانه عني ، أعطه مائة من الإبل فنزلت .