Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 53-54)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقُل لّعِبَادِى } وقل للمؤمنين { يَقُولُواْ } للمشركين الكلمة { ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } وألين ولا يخاشنوهم ، كقوله وجادلهم بالتي هي أحسن . وفسر التي هي أحسن بقوله { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أوْ إِن يَشَأْ يُعَذّبْكُمْ } يعني يقولوا لهم هذه الكلمة ونحوها ، ولا يقولوا لهم إنكم من أهل النار وإنكم معذبون وما أشبه ذلك مما يغيظهم ويهيجهم على الشر . وقوله { إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } اعتراض ، يعني يلقي بينهم الفساد ويغري بعضهم على بعض ليقع بينهم المشارّة والمشاقة { وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أي رباً موكولاً إليك أمرهم تقسرهم على الإسلام وتجبرهم عليه ، وإنما أرسلناك بشيراً ونذيراً فدارهم ومر أصحابك بالمداراة والاحتمال وترك المحاقة والمكاشفة ، وذلك قبل نزول آية السيف . وقيل نزلت في عمر رضي الله عنه شتمه رجل فأمره الله بالعفو . وقيل أفرط إيذاء المشركين للمسلمين فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت . وقيل الكلمة التي هي أحسن أن يقولوا يهديكم الله ، يرحمكم الله . وقرأ طلحة « ينزغ » بالكسر وهما لغتان ، نحو يعرشون ويعرشون .