Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 55-55)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هو ردّ على أهل مكة في إنكارهم واستبعادهم أن يكون يتيم أبي طالب نبياً ، وأن تكون العراة الجوّع أصحابه ، كصهيب وبلال وخباب وغيرهم ، دون أن يكون ذلك في بعض أكابرهم وصناديدهم ، يعني وربك أعلم بمن في السموات والأرض وبأحوالهم ومقاديرهم وبما يستأهل كل واحد منهم ، وقوله { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ } إشارة إلى تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله { وَءاتَيْنَا دَاوُودُ زَبُوراً } دلالة على وجه تفضيله ، وهو أنه خاتم الأنبياء ، وأن أمته خير الأمم لأنّ ذلك مكتوب في زبور داود . قال الله تعالى { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذّكْرِ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ } الأنبياء 105 وهم محمد وأمته . فإن قلت هلا عرّف الزبور كما عرّف في قوله { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ } الأنبياء 105 قلت يجوز أن يكون الزبور وزبور كالعباس وعباس ، والفضل وفضل ، وأن يريد وآتينا داود بعض الزُبر وهي الكتب ، وأن يريد ما ذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزبور ، فسمى ذلك زبوراً ، لأنه بعض الزبور كما سمى بعض القرآن قرآناً .