Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 81-81)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كان حول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ضم كل قوم بحيالهم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما كانت لقبائل العرب يحجون إليها وينحرون لها ، فشكا البيت إلى الله عز وجل فقال أي رب ، حتى متى تعبد هذه الأصنام حولي دونك ، فأوحى الله إلى البيت إني سأحدث لك نوبة جديدة ، فأملأك خدوداً سجداً ، يدفون إليك دفيف النسور ، يحنون إليك حنين الطير إلى بيضها . لهم عجيج حولك بالتلبية … 631 ولما نزلت هذه الآية يوم الفتح قال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم خذ مخصرتك ثم ألقها ، فجعل يأتي صنماً صنماً وهو ينكت بالمخصرة في عينه ويقول جاء الحق وزهق الباطل ، فينكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعاً ، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر فقال يا علي ، ارم به ، فحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد فرمى به فكسره ، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون ما رأينا رجلاً أسحر من محمد صلى الله عليه وسلم . وشكاية البيت والوحي إليه تمثيل وتخييل { وَزَهَقَ ٱلْبَـٰطِلُ } ذهب وهلك ، من قولهم زهقت نفسه ، إذا خرجت . والحق الإسلام . والباطل الشرك { كَانَ زَهُوقًا } كان مضمحلاً غير ثابت في كل وقت .