Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 80-80)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « مدخل ومخرج » بالضم والفتح بمعنى المصدر . ومعنى الفتح أدخلني فأدخل مدخل صدق ، أي أدخلني القبر مدخل صدق إدخالاً مرضياً على طهارة وطيب من السيئات ، وأخرجني منه عند البعث إخراجاً مرضياً ، ملقى بالكرامة ، آمنا من السخط ، يدل عليه ذكره على أثر ذكر البعث . وقيل نزلت حين أمر بالهجرة ، يريد إدخال المدينة والإخراج من مكة . وقيل إدخاله مكة ظاهراً عليها بالفتح ، وإخراجه منها آمناً من المشركين ، وقيل إدخاله الغار وإخراجه منه سالماً . وقيل إدخاله فيما حمله من عظيم الأمر - وهو النبوّة - وإخراجه منه مؤدياً لما كلفه من غير تفريط . وقيل الطاعة . وقيل هو عام في كل ما يدخل فيه ويلابسه من أمر ومكان { سُلْطَـٰناً } حجة تنصرني على من خالفني . أو ملكاً وعزا قوياً ناصراً للإسلام على الكفر مظهراً له عليه ، فأجيب دعوته بقوله { وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ } المائدة 67 . { فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } المائدة 56 ، { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدّينِ كُلّهِ } التوبة 33 ، { ليستخلفنهم فِى ٱلاْرْضِ } النور 55 ووعده لينزعنّ ملك فارس والروم ، فيجعله له . وعنه صلى الله عليه وسلم 630 أنه استعمل عتاب بن أُسيد على أهل مكة وقال " انطلق فقد استعملتك على أهل الله " فكان شديداً على المريب ، ليناً على المؤمن وقال لا والله لا أعلم متخلفاً يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه ، فإنه لا يتخلف عن الصلاة إلا منافق . فقال أهل مكة يا رسول الله ، لقد استعملت على أهل الله عتاب بن أسيد أعرابياً جافياً ، فقال صلى الله عليه وسلم " إني رأيت فيما يرى النائم كأنّ عتاب بن أسيد أتى باب الجنة ، فأخذ بحلقة الباب فقلقلها قلقالاً شديداً حتى فتح له فدخلها ، فأعز الله به الإسلام لنصرته المسلمين على من يريد ظلمهم ، فذلك السلطان النصير " .