Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 47-48)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرىء « تسير » من سيرت ، ونسير من سيرنا « وتسير » من سارت ، أي تسير في الجو . أو يذهب بها ، بأن تجعل هباء منبثاً . وقرىء « وترَى الأرض » على البناء للمفعول { بَارِزَةً } ليس عليها ما يسيرها مما كان عليها { وَحَشَرْنَـٰهُمْ } وجمعناهم إلى الموقف . وقرىء « فلم نغادر » بالنون والياء ، يقال غادره وأغدره إذا تركه . ومنه الغدر . ترك الوفاء . والغدير ما غادره السيل . وشبهت حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان { صَفَّا } مصطفين ظاهرين ، يرى جماعتهم كما يرى كل واحد لا يحجب أحد أحداً { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا } أي قلنا لهم لقد جئتمونا . وهذا المضمر هو عامل النصب في يوم نسير . ويجوز أن ينصب بإضمار اذكر . والمعنى لقد بعثناكم كما أنشأناكم { أَوَّلَ مَرَّةٍ } وقيل جئتمونا عراة لا شيء معكم كما خلقناكم أوّلاً ، كقوله { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ } الأنعام 94 . فإن قلت لم جيء بحشرناهم ماضياً بعد نسير وترى ؟ قلت للدلالة على أن حشرهم قبل التسيير وقبل البروز ، ليعاينوا تلك الأهوال العظائم ، كأنه قيل وحشرناهم قبل ذلك { مَّوْعِدًا } وقتاً لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور .