Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 49-49)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الكتاب } للجنس وهو صحف الأعمال { يَٰوَيْلَتَنَا } ينادون هلكتهم التي هلكوها خاصة من بين الهلكات { صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً } هنة صغيرة ولا كبيرة ، وهي عبارة عن الإحاطة ، يعني لا يترك شيئاً من المعاصي إلاّ أحصاه ، أي أحصاها كلها كما تقول ما أعطاني قليلاً ولا كثيراً لأن الأشياء إمّا صغار وإمّا كبار . ويجوز أن يريد وإمّا كان عندهم صغائر وكبائر . وقيل لم يجتنبوا الكبائر فكتبت عليهم الصغائر وهي المناقشة . وعن ابن عباس الصغيرة التبسم ، والكبيرة القهقهة . وعن سعيد بن جبير الصغيرة المسيس ، والكبيرة الزنا . وعن الفضيل كان إذا قرأها قال ضجوا والله من الصغائر قبل الكبائر { إِلاَّ أَحْصَاهَا } إلاّ ضبطها وحصرها { وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا } في الصحف عتيداً . أو جزاء ما عملوا { وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } فيكتب عليه ما لم يعمل . أو يزيد في عقاب المستحق ، أو يعذبه بغير جرم ، كما يزعم من ظُلْم الله في تعذيب أطفال المشركين بذنوب آبائهم .