Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 52-53)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يِقُولُ } بالياء والنون . وإضافة الشركاء إليه على زعمهم توبيخاً لهم وأراد الجنّ والموبق المهلك ، من وبق يبق وبوقاً ، ووبق يوبق وبقاً إذا هلك . وأوبقه غيره . ويجوز أن يكون مصدراً كالمورد والموعد ، يعني وجعلنا بينهم وادياً من أودية جهنم هو مكان الهلاك والعذاب الشديد مشتركاً يهلكون فيه جميعاً . وعن الحسن { مَّوْبِقاً } عداوة . والمعنى عداوة هي في شدتها هلاك ، كقوله لا يكن حبك كلفاً ، ولا بغضك تلفاً . وقال الفراء البين الوصل أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكاً يوم القيامة . ويجوز أن يريد الملائكة وعزيراً وعيسى ومريم ، وبالموبق البرزخ البعيد ، أي وجعلنا بينهم أمداً بعيداً تهلك فيه الأشواط لفرط بعده لأنهم في قعر جهنم وهم في أعلى الجنان { فَظَنُّواْ } فأيقنوا { مُّوَاقِعُوهَا } مخالطوها واقعون فيها { مَصْرِفًا } معدلاً . قال