Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 34-34)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ عاصم وابن عامر { قَوْلَ ٱلْحَقّ } بالنصب . وعن ابن مسعود « قالُ الحق » وقال الله . وعن الحسن « قُولُ الحق » ، بضم القاف ، وكذلك في الأنعام { قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ } الأنعام 73 والقول والقال والقول بمعنى واحد ، كالرَّهْبِ والرَّهَبِ والرُّهْبِ . وارتفاعه على أنه خبر بعد خبر ، أو بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف . وأما انتصابه فعلى المدح إن فسر بكلمة الله ، وعلى أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة إن أريد قول الثبات والصدق ، كقولك هو عبد الله حقاً . والحق لا الباطل ، وإنما قيل لعيسى « كلمة الله » و « قول الحق » لأنه لم يولد إلا بكلمة الله وحدها ، وهي قوله « كن » من غير واسطة أب ، تسمية للمسبب باسم السبب ، كما سمى العشب بالسماء ، والشحم بالندا . ويحتمل إذا أريد بقول الحق عيسى ، أن يكون الحق اسم الله عز وجل ، وأن يكون بمعنى الثبات والصدق ، ويعضده قوله { ٱلَّذِى فِيهِ يَمْتُرُونَ } أي أمره حق يقين وهم فيه شاكون { يَمْتَرُونَ } يشكون . والمرية الشك . أو يتمارون يتلاحون ، قالت اليهود ساحر كذاب ، وقالت النصارى ابن الله وثالث ثلاثة . وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه « تمترون » ، على الخطاب . وعن أبيّ بن كعب « قول الحق الذي كان الناس فيه يتمرون » .