Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 73-73)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَيِـّنَـٰتٍ } مرتلات الألفاظ ، ملخصات المعاني مبينات المقاصد إما محكمات أو متشابهات ، قد تبعها البيان بالمحكمات . أو بتبيين الرسول قولاً أو فعلاً . أو ظاهرات الإعجاز تحدّى بها فلم يقدر على معارضتها . أو حججاً وبراهين . والوجه أن تكون حالاً مؤكدة كقوله تعالى { وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدّقًا } البقرة91 لأن آيات الله لا تكون إلا واضحة وحججاً { لِلَّذِينَ ءَامَنُوۤ اْ } يحتمل أنهم يناطقون المؤمنين بذلك ويواجهونهم به ، وأنهم يفوهون به لأجلهم وفي معناهم ، كقوله تعالى { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } الأحقاف 11 . قرأ ابن كثير « مقاماً » بالضم وهو موضع الإقامة والمنزل ، والباقون بالفتح وهو موضع القيام ، والمراد المكان والموضع . والندىّ المجلس ومجتمع القوم ، وحيث ينتدون . والمعنى أنهم إذا سمعوا الآيات وهم جهلة لا يعلمون إلا ظاهراً من الحياة الدنيا وذلك مبلغهم من العلم ، قالوا أيّ الفريقين من المؤمنين بالآيات والجاحدين لها أوفر حظاً من الدنيا حتى يجعل ذلك عياراً على الفضل والنقص ، والرفعة والضعة ؟ ويروى أنهم كانوا يرجلون شعورهم ويدهنون ويتطيبون ويتزينون بالزين الفاخرة ، ثم يدعون مفتخرين على فقراء المسلمين أنهم أكرم على الله منهم .