Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 76-76)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَزِيدُ } معطوف على موضع فليمدد لأنه واقع موقع الخبر ، تقديره من كان في الضلالة مدّ أو يمدّ له الرحمٰن . ويزيد أي يزيد في ضلال الضالّ بخذلانه ، ويزيد المهتدين هداية بتوفيقه { وَٱلْبَـٰقِيَاتُ ٱلصَّـٰلِحٰ تُ } أعمال الآخرة كلها . وقيل الصلوات . وقيل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أي هي خَيْرٌ ثَوَاباً من مفاخرات الكفار { وَخَيْرٌ مَّرَدّاً } أي مرجعاً وعاقبة ، أو منفعة ، من قولهم ليس لهذا الأمر مردّ @ وَهَلْ يَرُدُّ بُكاى زَنْدَا @@ فإن قلت كيف قيل خير ثواباً كأنّ لمفاخراتهم ثواباً ، حتى يجعل ثواب الصالحات خيراً منه ؟ قلت كأنه قيل ثوابهم النار . على طريقة قوله @ فَأَعْتَبُوا بِالصَّيْلَمِ @@ وقوله @ شَجْعَاءَ جِرَّتُهَا الذَّمِيلُ تَلُوكُهُ أُصُلاً إذَا رَاحَ الْمُطِيُّ عِرَاثَا @@ وقوله @ تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ @@ ثم بنى عليه خير ثواباً . وفيه ضرب من التهكم الذي هو أغيظ للمتهدد من أن يقال له عقابك النار . فإن قلت فما وجه التفضيل في الخير كأن لمفاخرهم شركاً فيه ؟ قلت هذا من وجيز كلامهم ، يقولون الصيف أحرّ من الشتاء ، أي أبلغ في حَرِّه من الشتاء في برده .