Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 211-211)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَلْ } أمر للرسول عليه الصلاة والسلام أو لكل أحد ، وهذا السؤال سؤال تقريع كما تسأل الكفرة يوم القيامة { كَمْ آتَيْنَـٰهُم مّنْ آيَةٍ بَيّنَةٍ } على أيدي أنبيائهم وهي معجزاتهم ، أو من آية في الكتب شاهدة على صحة دين الإسلام ، و { نِعْمَةَ اللَّــهِ } آياته ، وهي أجل نعمة من الله ، لأنها أسباب الهدى والنجاة من الضلالة . وتبديلهم إياها أن الله أظهرها لتكون أسباب هداهم ، فجعلوها أسباب ضلالتهم ، كقوله { فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } التوبة 125 أو حرفوا آيات الكتب الدالة على دين محمد صلى الله عليه وسلم . فإن قلت كم استفهامية أم خبرية ؟ قلت تحتمل الأمرين . ومعنى الاستفهام فيها للتقرير . فإن قلت ما معنى { مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ } . قلت معناه من بعد ما تمكن من معرفتها أو عرفها ، كقوله { ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } البقرة 75 ؟ لأنه إذا لم يتمكن من معرفتها أو لم يعرفها ، فكأنها غائبة عنه وقرىء { وَمَن يُبَدِلْ } بالتخفيف .