Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 49-49)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أصل { ءَالِ } أهل ، ولذلك يصغر بأهيل ، فأبدلت هاؤه ألفاً . وخصّ استعماله بأولى الخطر والشأن كالملوك وأشباههم ، فلا يقال آل الإسكاف والحجام . و { فِرْعَوْنُ } علم لمن ملك العمالقة ، كقيصر لملك الروم ، وكسرى لملك الفرس . ولعتو الفراعنة اشتقوا تفرعن فلان ، إذا عتا وتجبر . وفي مِلَحِ بعضهم @ قَدْ جَاءَهُ الْمُوسَى الْكَلُومُ فَزَادَ فِي أقْصَى تَفَرْعُنِهِ وَفَرْطِ عُرَامِهِ @@ وقرىء « أنْجيناكم » و « نجيتكم » { يَسُومُونَكُمْ } من سامه خسفاً إذا أولاه ظلماً . قال عمرو بن كلثوم @ إذَا مَا الْمَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً أَبَيْنَا أَنْ يَقِرَّ الْخَسْفُ فِينَا @@ وأصله من سام السلعة إذا طلبها ، كأنه بمعنى يبغونكم { سُوءَ ٱلْعَذَابِ } ويريدونكم عليه . والسوء مصدر السيىء يقال أعوذ بالله من سوء الخلق وسوء الفعل ، يراد قبحهما . ومعنى { سُوءَ ٱلْعَذَابِ } والعذاب كله سيّىء أشدّه وأفظعه ، كأنه قبحه بالإضافة إلى سائره . و { يُذَبّحُونَ } بيان لقوله { يَسُومُونَكُمْ } ولذلك ترك العاطف كقوله تعالى { يُضَـٰهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } التوبة20 . وقرأ الزهري « يذبحون » بالتخفيف كقولك قطعت الثياب وقطعتها . وقرأ عبد الله « يقتلون » . وإنما فعلوا بهم ذلك لأنّ الكهنة أنذروا فرعون بأنه يولد مولود يكون على يده هلاكه ، كما أنذر نمروذ . فلم يغن عنهما اجتهادهما في التحفظ ، وكان ما شاء الله . والبلاء المحنة إن أشير بـ ذلكم إلى صنيع فرعون . والنعمة إن أشير به إلى الإنجاء .