Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 46-48)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَعَكُمَا } أي حافظكما وناصركما { أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } ما يجري بينكما وبينه من قول وفعل ، فأفعل ما يوجبه حفظي ونصرتي لكما ، فجائز أن يقدّر أقوالكم وأفعالكم ، وجائز أن لا يقدّر شيء ، وكأنه قيل أنا حافظ لكما وناصر سامع مبصر . وإذا كان الحافظ والناصر كذلك ، تمّ الحفظ وصحت النصرة ، وذهبت المبالاة بالعدوّ . كانت بنو إسرائيل في ملكة فرعون والقبط ، يعذبونهم بتكليف الأعمال الصعبة من الحفر والبناء ونقل الحجارة ، والسخرة في كل شيء ، مع قتل الولدان ، واستخدام النساء { قَدْ جِئْنَـٰكَ بِـئَايَةٍ مّن رَّبِّكَ } جملة جارية من الجملة الأولى وهي { إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } مجرى البيان والتفسير ، لأنّ دعوى الرسالة لاتثبت إلا ببينتها التي هي المجيء بالآية ، إنما وحد قوله { بآية } ولم يثن ومعه آيتان لأنّ المراد في هذا الموضع تثبيت الدعوى ببرهانها ، فكأنه قال قد جئناك بمعجزة وبرهان وحجة على ما ادعيناه من الرسالة ، وكذلك { قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيّنَةٍ مّن رَّبّكُمْ } الأعراف 105 ، { فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } الشعراء 154 ، { أَوْ لَوْ جِئْتُكَ بِشَىء مُّبِينٍ } الشعراء 30 والسلام على من أتبع الهدىٰ يريد وسلام الملائكة الذين هم خزنة الجنة على المهتدين ، وتوبيخ خزنة النار والعذاب على المكذبين .