Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 108-108)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إنما لقصر الحكم على شيء ، أو لقصر الشيء على حكم ، كقولك إنما زيد قائم ، وإنما يقوم زيد . وقد اجتمع المثالان في هذه الآية ، لأن { إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَىَّ } مع فاعله ، بمنزلة إنما يقوم زيد . و { أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وٰحِدٌ } بمنزلة إنما زيد قائم . وفائدة اجتماعهما الدلالة على أن الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصور على استئثار الله بالوحدانية وفي قوله { فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } أن الوحي الوارد على هذا السنن موجب أن تخلصوا التوحيد لله ، وأن تخلعوا الأنداد . وفيه أن صفة الوحدانية يصح أن تكون طريقها السمع . ويجوز أن يكون المعنى أن الذي يوحي إلي ، فتكون « ما » موصولة .