Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 39-40)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
جواب { لَوْ } محذوف . و { حِينَ } مفعول به ليعلم ، أي لو يعلمون الوقت الذي يستعلمون عنه بقولهم { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } وهو وقت صعب شديد تحيط بهم فيه النار من وراء وقدّام ، فلا يقدرون على دفعها ومنعها من أنفسهم ، ولا يجدون ناصراً ينصرهم لما كانوا بتلك الصفة من الكفر والاستهزاء والاستعجال ، ولكن جهلهم به هو الذي هوّنه عندهم . ويجوز أن يكون { يَعْلَمْ } متروكاً بلا تعدية ، بمعنى لو كان معهم علم ولم يكونوا جاهلين لما كانوا مستعجلين . وحين منصوب بمضمر ، أي حين { لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ } يعلمون أنهم كانوا على الباطل وينتفي عنهم هذا الجهل العظيم ، أي لا يكفونها ، بل تفجؤهم فتغلبهم يقال للمغلوب في المحاجة مبهوت ومنه { فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ } البقرة 253 ، أي غلب إبراهيم عليه السلام الكافر . وقرأ الأعمش يأتيهم . فيبهتهم ، على التذكير . والضمير للوعد أو للحين . فإن قلت فإلام يرجع الضمير المؤنث في هذه القراءة ؟ قلت إلى النار أو إلى الوعد ، لأنه في معنى النار وهي التي وعدوها أو على تأويل العدة أو الموعدة . أو إلى الحين ، لأنه في معنى الساعة . أو إلى البغتة . وقيل في القراءة الأولى الضمير للساعة . وقرأ الأعمش بغتة ، بفتح الغين { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } تذكير بإنظاره إياهم وإمهاله ، وتفسيح وقت التذكر عليهم ، أي لا يمهلون بعد طول الإمهال .