Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 101-101)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الصور ـــ بفتح الواو ـــ عن الحسن . والصور ـــ بالكسر والفتح ـــ عن أبي رزين . وهذا دليل لمن فسر الصور بجمع الصورة ، ونفي الأنساب يحتمل أن التقاطع يقع بينهم حيث يتفرّقون معاقبين ومثابين ، ولا يكون التواصل بينهم والتآلف إلاّ بالأعمال ، فتلغوا الأنساب وتبطل ، وأنه لا يعتد بالأنساب لزوال التعاطف والتراحم بين الأقارب ، إذ يفرّ المرء من أخيه وأمّه وأبيه وصاحبته وبنيه . وعن ابن مسعود « لا يسَّاءلون » بإدغام التاء في السين . فإن قلت قد ناقض هذا ونحو قوله { وَلاَ يَسْـئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } المعارج 10 قوله { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ } الصافات 27 ، الطور 25 ، وقوله { يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ } يونس 45 فكيف التوفيق بينهما ؟ قلت فيه جوابان ، أحدهما أنّ يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة ، ففيه أزمنة وأحوال مختلفة يتساءلون ويتعارفون في بعضها ، وفي بعضها لا يفطنون لذلك لشدّة الهول والفزع ، والثاني أنّ التناكر يكون عند النفخة الأولى ، فإذا كانت الثانية قاموا فتعارفوا وتساءلوا .