Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 112-114)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَٰلَ } في مصاحف أهل الكوفة . وقل في مصاحف أهل الحرمين والبصرة والشام ففي { قَالَ } ضمير الله أو المأمور بسؤالهم من الملائكة ، وفي { قَـل } ضمير الملك أو بعض رؤساء أهل النار . استقصروا مدّة لبثهم في الدنيا بالإضافة إلى خلودهم ولما هم فيه من عذابها ، لأنّ الممتحن يستطيل أيام محنته ويستقصر ما مرّ عليه من أيام الدعة إليها . أو لأنهم كانوا في سرور ، وأيام السرور قصار ، أو لأنّ المنقضي في حكم ما لم يكن ، وصدقهم الله في تقالهم لسني لبثهم في الدنيا ووبخهم على غفلتهم التي كانوا عليها . وقرىء « فسل العادّين » والمعنى لا نعرف من عدد تلك السنين إلاّ أنا نستقله ونحسبه يوماً أو بعض يوم لما نحن فيه من العذاب ، وما فينا أن نعدّهاكم هي ، فسل من فيه أن يعدّ ، ومن يقدر أن يلقي إليه فكره . وقيل فسل الملائكة الذين يعدّون أعمار العباد ويحصون أعمالهم . وقرىء « العادين » بالتخفيف ، أي الظلمة ، فإنهم يقولون كما نقول . وقرىء « العاديين » أي القدماء المعمرين ، فإنهم يستقصرونها ، فكيف بمن دونهم ؟ وعن ابن عباس أنساهم ما كانوا فيه من العذاب بين النفختين .