Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 15-16)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ ابن أبي عبلة وابن محيصن لمائتون . والفرق بين الميت والمائت أنّ الميت كالحيّ صفة ثابتة . وأمّا المائت ، فيدلّ على الحدوث . تقول زيد مائت الآن ، ومائت غداً ، كقولك يموت . ونحوهما ضيق وضائق ، وفي قوله تعالى { وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ } هود 12 { لَمَيِّتُونَ } جعل الإماتة التي هي إعدام الحياة ، والبعث الذي هو إعادة ما يفنيه ويعدمه دليلين أيضاً على اقتدار عظيم بعد الإنشاء والاختراع . فإن قلت فإذاً لا حياة إلا حياة الإنشاء وحياة البعث . قلت ليس في ذكر الحياتين نفي الثالثة وهي حياة القبر ، كما لو ذكرت ثلثي ما عندك وطويت ذكر ثلثه لم يكن دليلاً على أن الثلث ليس عندك . وأيضاً فالغرض ذكر هذه الأجناس الثلاثة الإنشاء والإماتة والإعادة ، والمطوي ذكرها من جنس الإعادة .