Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 55-56)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
سلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم بذلك ، ونهى عن الاستعجال بعذابهم والجزع من تأخيره . وقرىء « يمدّهم » ويسارع ، ويسرع ، بالياء ، والفاعل الله سبحانه وتعالى . ويجوز في يسارع ، ويسرع أن يتضمن ضمير الممدّ به . ويسارع ، مبنياً للمفعول . والمعنى أنّ هذا الإمداد ليس إلا استدراجاً لهم إلى المعاصي ، واستجراراً إلى زيادة الإثم ، وهم يحسبونه مسارعة لهم في الخيرات ، وفيما لهم فيه نفع وإكرام ، ومعاجلة بالثواب قبل وقته . ويجوز أن يراد في جزاء الخيرات كما يفعل بأهل الخير من المسلمين . و { بَل } استدراك لقوله { أَيَحْسَبُونَ } يعني بل هم أشباه البهائم لا فطنة بهم ولا شعور ، حتى يتأملوا ويتفكروا في ذلك أهو استدراج ، أم مسارعة في الخير ؟ فإن قلت أين الراجع من خبر أنّ لها اسمها إذا لم يستكن فيه ضميره ؟ قلت هو محذوف تقديره نسارع به ، ويسارع به ، ويسارع الله به ، كقوله { إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } الشورى 43 أي إن ذلك منه ، وذلك لاستطالة الكلام مع أمن الإلباس .