Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 57-61)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَواْ } يعطون ما أعطوا ، وفي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة 721 « يأتون ما أتوا » ، أي يفعلون ما فعلوا . وعنها أنها قالت 722 قلت يا رسول الله ، هو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر وهو على ذلك يخاف الله ؟ قال « لا يا ابنة الصدّيق ، ولكن هُوَ الَّذِي يصلي ويصومُ ويتصدّقُ ، وهو على ذَلك يخافُ اللَّه ؟ قال لا يا ابنة الصدّيق ، ولكن هو الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو على ذلك يخاف الله أن لا يقبلَ مِنْهُ . { يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ } يحتمل معنيين ، أحدهما أن يراد يرغبون في الطاعات أشدّ الرغبة فيبادرونها . والثاني أنهم يتعجلون في الدنيا المنافع ووجوه الإكرام ، كما قال { فَـاتَـٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلأَخِرَةِ } آل عمران 148 ، { وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي ٱلآخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ } العنكبوت 27 لأنهم إذا سورع بها لهم ، فقد سارعوا في نيلها وتعجلوها ، وهذا الوجه أحسن طباقاً للآية المتقدمة ، لأنّ فيه إثبات ما نفي عن الكفار للمؤمنين . وقرىء « يسرعون في الخيرات » { لَهَا سَـٰبِقُونَ } أي فاعلون السبق لأجلها أو سابقون الناس لأجلها ، أو إياها سابقون ، أي ينالونها قبل الآخرة حيث عجلت لهم في الدنيا . ويجوز أن يكون { لَهَا سَـٰبِقُونَ } خبراً بعد خبر . ومعنى { وَهُمْ لَهَا } كمعنى قوله