Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 5-7)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ } في موضع الحال ، أي الأوّالين على أزواجهم أو قوّامين عليهنّ ، من قولك كان فلان على فلانة فمات عنها فخلف عليها فلان . ونظيره كان زياد على البصرة ، أي والياً عليها . ومنه قولهم فلانة تحت فلان ، ومن ثمة سميت المرأة فراشاً والمعنى أنهم لفروجهم حافظون في كافة الأحوال ، إلا في حال تزوّجهم أو تسريهم ، أو تعلق { عَلَىٰ } بمحذوف يدلّ عليه { غَيْرُ مَلُومِينَ } المعارج 30 كأنه قيل يلامون إلا على أزواجهم ، أي يلامون على كل مباشر إلا على ما أطلق لهم ، فإنهم غير ملومين عليه . أو تجعله صلة لحافظين ، من قولك احفظ عليّ عنان فرسي ، على تضمينه معنى النفي ، كما ضمن قولهم نشدتك بالله إلا فعلت معنى ما طلبت منك إلا فعلك . فإن قلت هلاقيل من ملكت ؟ قلت لأنه أريد من جنس العقلاء ما يجري مجرى غير العقلاء وهم الإناث جعل المستثنى حداً أوجب الوقوف عنده ، ثم قال فمن أحدث ابتغاء وراء هذا الحدّ مع فسحته واتساعه ، وهو إباحة أربع من الحرائر ، ومن الإماء ما شئت { فَأُوْلَـئِكَ هُمُ } الكاملون في العدوان المتناهون فيه . فإن قلت هل فيه دليل على تحريم المتعة ؟ قلت لا لأنّ المنكوحة نكاح المتعة من جملة الأزواج إذا صحّ النكاح .