Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 64-67)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

حتى هذه هي التي يبتدأ بعدها الكلام ، والكلام الجملة الشرطية ، والعذاب . قتلهم يوم بدر . أو الجوع حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال 723 " اللَّهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف " فابتلاهم الله بالقحط حتى أكلوا الجيف والكلاب والعظام المحترقة والقدّ والأولاد . الجؤار الصراخ باستغاثة قال @ جَئَّارُ سَاعَاتِ النِّيَامِ لِرَبِّهِ @@ أي يقال لهم حينئذ { لاَ تَجْـئَرُواْ } فإن الجؤار غير نافع لكم ، { مِّنَّا لاَ تُنصَرُونَ } لا تغاثون ولا تمنعون منا أو من جهتنا ، لا يلحقكم نصر ومغوثة . قالوا الضمير في { بِهِ } للبيت العتيق أو للحرم ، كانوا يقولون لا يظهر علينا أحد لأنا أهل الحرم . والذي سوّغ هذا الأضمار شهرتهم بالاستكبار بالبيت ، وأنه لم تكن لهم مفخرة إلا أنهم ولاته والقائمون به . ويجوز أن يرجع إلى آياتي ، إلا أنه ذكر لأنها في معنى كتابي ، ومعنى استكبارهم بالقرآن تكذيبهم به استكباراً . ضمن مستكبرين معنى مكذبين ، فعدّي تعديته . أو يحدث لكم استماعه استكباراً وعتوّاً ، فأنتم مستكبرون بسببه ، أو تتعلق الباء بسامراً ، أي يسمرون بذكر القرآن وبالطعن فيه ، وكانوا يجتمعون حول البيت بالليل يسمرون . وكانت عامة سمرهم ذكر القرآن وتسميته سحراً وشعراً وسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . أو يتهجرون . والسامر نحو الحاضر في الإطلاق على الجمع . وقرىء « سمراً » و « سماراً » وتهجرون وتهجرون ، من أهجر في منطقه إذا أفحش . والهجر - بالضم - الفحش ، ومن هجر الذي هو مبالغة في هجر إذا هذي . والهجر - بالفتح - الهذيان .