Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 71-71)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

دلّ بهذا على عظم شأن الحق ، وأنّ السمٰوات والأرض ما قامت ولا من فيهنّ إلا به ، فلو اتبع أهواءهم لانقلب باطلاً ، ولذهب ما يقوم به العالم فلا يبقى له بعده قوام . أو أراد أنّ الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام ، لو اتبع أهواءهم وانقلب شركاً ، لجاء الله بالقيامة ولأهلك العالم ولم يؤخر . وعن قتادة أنّ الحق هو الله . ومعناه لو كان الله إلٰهاً يتبع أهواءهم ويأمر بالشرك والمعاصي ، لما كان إلٰهاً ولكان شيطاناً ، ولما قدر أن يمسك السمٰوات والأرض { بِذِكْرِهِمْ } أي بالكتاب الذي هو ذكرهم ، أي وعظهم أو وصيتهم وفخرهم أو بالذكر الذي كانوا يتمنونه ويقولون لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين لكنا عباد الله المخلصين . وقرىء « بذكراهم » .