Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 90-92)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقرىء « أتيتهم » و « أُتيتهم » بالفتح والضم { بِٱلْحَقِّ } بأن نسبة الولد إليه محال والشرك باطل { وَإِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ } حيث يدعون له ولداً ومعه شريكاً { لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ } لانفرد كل واحد من الآلهة بخلقه الذي خلقه واستبدّ به ، ولرأيتم ملك كل واحد منهم متميزاً من ملك الآخرين ، ولغلب بعضهم بعضاً كما ترون حال ملوك الدنيا ممالكهم متمايزة وهم متغالبون ، وحين لن تروا أثراً لتمايز الممالك وللتغالب ، فاعلموا أنه إلٰه واحد بيده ملكوت كل شيء . فإن قلت إذاً لا تدخل إلاّ على كلام هو جزاء وجواب ، فكيف وقع قوله لذهب جزاء وجواباً ولم يتقدمه شرط ولا سؤال سائل ؟ قلت الشرط محذوف تقديره ولو كان معه آلهة . وإنما حذف لدلالة قوله { وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ } عليه . وهو جواب لمن معه المحاجة من المشركين { عَمَّا يَصِفُونَ } من الأنداد والأولاد { عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ } بالجرّ صفة لله . وبالرفع خبر مبتدأ محذوف .