Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 64-64)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أدخل { قَدْ } ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق ومرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد ، وذلك أن { قَدْ } إذا دخلت على المضارع كانت بمعنى « ربما » فوافقت « ربما » في خروجها إلى معنى التكثير في نحو قوله @ فَإنْ تُمْسِ مَهْجُورَ الفِنَاءِ فَرُبَّمَا أَقَامَ بِهِ بَعْدَ الْوُفُودِ وُفُودُ @@ ونحوه قول زهير @ أَخِي ثِقَةٍ لاَ تُهْلِكُ الْخَمْرُ مَالَه وَلَكِنَّهُ قَدْ يُهْلِكُ الْمَالَ نَائِلُهْ @@ والمعنى أنّ جميع ما في السمٰوات والأرض مختصّة به خلقاً وملكاً وعلماً ، فكيف يخفى عليه أحوال المنافقين وإن كانوا يجتهدون في سترها عن العيون وإخفائها ، وسينبئهم يوم القيامة بما أبطنوا من سوء أعمالهم وسيجازيهم حق جزائهم . والخطاب والغيبة في قوله { قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ } يجوز أن يكونا جميعاً للمنافقين على طريق الالتفات . ويجوز أن يكون { مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ } عاماً و { يَرْجِعُونَ } للمنافقين ، والله أعلم . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 770 " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النورِ أَعطِي من الأجرِ عشرَ حسناتٍ بعددِ كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ فيما مضَى وفيما بقى " .