Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 68-70)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حَرَّمَ ٱللَّهُ } أي حرّمها . والمعنى حرّم قتلها . و { إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } متعلق بهذا القتل المحذوف . أوبـ « لا يقتلون » ، ونفي هذه المقبحات العظام على الموصوفين بتلك الخلال العظيمة في الدين ، للتعريض بما كان عليه أعداء المؤمنين من قريش وغيرهم ، كأنه قيل والذين برأهم الله وطهرهم مما أنتم عليه . والقتل بغير الحق يدخل فيه الوأد وغيره . وعن ابن مسعود رضي الله عنه 780 قلت يا رسول الله ، أيّ الذنب أعظم ؟ قال " أن تجعل لله ندّاً هو خلقك " قلت ثم أيّ ؟ قال " أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك " قلت ثم أي ؟ وقال " أن تزاني حليلة جارك " فأنزل الله تصديقه . وقرىء « يلق فيه أثاماً » . وقرىء « يلقى » بإثبات الألف ، وقد مرّ مثله . والآثام جزاء الإثم ، بوزن الوبال والنكال ومعناهما ، قال @ جَزَي اللَّهُ ابْنَ عُرْوَةَ حَيْثُ أَمْسَى عَقُوقاً وَالْعُقُوقُ لهُ أثَامُ @@ وقيل هو الإثم . ومعناه يلق جزاء أثام . وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه « أياماً » ، أي شدائد . يقال يوم ذو أيام لليوم العصيب . { يُضَـٰعَفُ } بدل من يلق لأنهما في معنى واحد . كقوله @ مَتَى تَأْتِنَا تُلَمِم بِنَا فِي دِيَارِنَا تَجِدْ حَطَباً جَزْلاً وَنَاراً تَأَجَّجَا @@ وقرىء « يضعف » ، و « نضعف له العذاب » ، بالنون ونصب العذاب . وقرىء بالرفع على الاستئناف أو على الحال ، وكذلك { وَيَخْلُدْ } وقرىء « ويخلد » ، على البناء للمفعول مخففاً ومثقلاً ، من الإخلاد والتخليد . وقرىء « وتخلد » ، بالتاء على الالتفات { يُبَدِّلُ } مخفف ومثقل ، وكذلك سيئاتهم . فإن قلت ما معنى مضاعفة العذاب وإبدال السيئات حسنات ؟ قلت إذا ارتكب المشرك معاصي مع الشرك عذب على الشرك وعلى المعاصي جميعاً ، فتضاعف العقوبة لمضاعفة المعاقب عليه . وإبدال السيئات حسنات أنه يمحوها بالتوبة ، ويثبت مكانها الحسنات الإيمان ، والطاعة ، والتقوى . وقيل يبدّلهم بالشرك إيماناً . وبقتل المسلمين قتل المشركين ، وبالزنا عفة وإحصاناً .