Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 105-110)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القوم مؤنثة ، وتصغيرها قويمة . ونظير قوله { ٱلْمُرْسَلِينَ } والمراد نوح عليه السلام قولك فلان يركب الدواب ويلبس البرود ، وماله إلا دابة وبرد . قيل أخوهم لأنه كان منهم ، من قول العرب يا أخا بني تميم ، يريدون يا واحداً منهم . ومنه بيت الحماسة @ لاَ يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ في النَّائِبَاتِ عَلَى مَا قَالَ بُرْهَانَا @@ كان أميناً فيهم مشهوراً بالأمانة ، كمحمد صلى الله عليه وسلم في قريش { وَأَطِيعُونِ } في نصحي لكم وفيما أدعوكم إليه من الحق { عَلَيْهِ } على هذا الأمر ، وعلى ما أنا فيه ، يعني دعاءه ونصحه ومعنى { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } فاتقوا الله في طاعتي ، وكرره ليؤكده عليهم ويقرّره في نفوسهم ، مع تعليق كل واحدة منهما بعلة ، جعل علة الأوّل كونه أميناً فيما بينهم ، وفي الثاني حسم طمعه عنهم .